أقامت ديوانية ألمع الثقافيه مساء أمس بمقر لجنة التنمية الإجتماعية الأهليه أمسية بعنوان (ليلة وفاء ) لفقيد ألمع فضيلة الشيخ حسين بن إبراهيم حسين الألمعي مدير المعهد العلمي السابق بحضور وكيل المحافظ مفرح بن زايد البناوي ومساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية إبراهيم بن يحي كدوان ومدير المعهد العلمي برجال ألمع أحمد بن يحي آلشرفي ومدير جمعية تحفيظ القرآن الكريم شرفي بن محمد عايض وعضو النادي الأدبي علي بن الحسن الحفظي وأبناء الفقيد ( إبراهيم ويحي بن حسين يعقوب الألمعي ) وعدد من أقارب الشيخ حسين .
قدم الأمسية الدكتور عبد الرحمن الجرعي عضو هيئة التدريس بدامعة الملك خالد المشرف العام على ديوانية ألمع الثقافية .
تحدث في البداية علي بن الحسن الحفظي عن الشيخ حسين الذي قال : كنت معلمآ في المعهد العلمي في نجران في ذلك الوقت . وكان الشيخ حسين قد قدم لمواصلة تعليمه مع عدد من الطلاب من منطقة جازان . وفي الحقيقة أدركت أن هذا الطالب كان يتميز بالنبوغ والذكاء . وكان يعقوب رحمه الله قد وضعته ضمن فريق وكان هم القائد لهذا الفريق حيث كان منجزآ لكافة الأعمال التي يتولاها . فضلآ عن تمتعه رحمه الله بشخصية قيادية رغم صغر سنه . وكان لديه حضور مميز في الإحتفالات والمناسبات .
ثم تحدث رفيق دربه فضيلة الشيخ محمد قاسم وكيل المعهد العلمي سابقآ وأوضح أن الشيخ حسين يعقوب كان مثالا للجدية والتجديد في العمل والإصلاح بين الناس . مشيرآ إلى أن الشيخ حسين يعقوب لم يسبق وأن أختلف معه في أي سواء داخل المعهد أو خارجه , بل كان على العكس تمامآ كان ناصحآ وموجهآ وقياديآ فعليه رحمة الله .
ثم تحدث الشيخ ناصر بن مفرح الألمعي الذي أكد أنه لن ينسى تلك الأيام التي قضاها مع الشيخ حسين يعقوب في المعهد العلمي وألقى الألمعي عدد من القصائد والمرثيات في فقيد ألمع .
ثم تحدث وكيل محافظ رجال ألمع مفرح بن زايد البناوي الذي أكد أن الشيخ حسين يعقوب كان من أشد الناس حرصآ على تربية الطلاب ومتابعتهم داخل المعهد وخارج المعهد . وذكر البناوي أن الشيخ حسين يعقوب ومن ضمن متابعاته المستمرة لطلابه قال : أنه سبق وأن حدث خلاف بسيط بيني أحد أبناء القرية وتدخل الشيخ عليه رحمة الله في الإصلاح وتسوية الخلاف بيني وبينه . لافتآ البناوي أنه كان يتقمص شخصية الشيخ حسين بعد أن أصبح معلمآ .
ثم تحدث مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليميه إبراهيم كدوان الذي قال : كان الشيخ حسين يعقوب من أبرز الشخصيات في رجال ألمع وخاصة في مجال الدعوة والإرشاد . حيث ساهم في تأسيس العديد من المرافق والمساجد والجمعيات الخيرية برجال ألمع . وكان رحمه الله شديد الحرص على متابعة أحوال الفقراء والمحتاجين في المحافظة ويكفي أنه ساهم في تأسيس جمعية البر الخيرية عام 1423هـ . إضافة ألى تأسيس مكتب الدعوة والأرشاد وتوعية الجاليات .
ثم تحدث الأستاذ عبد الرحمن الثوباني من مركز قنا . الذي قال أن الشيخ حسين يعقوب جند حياته لخدمة أبناء المعهد العلمي في قنا . مضيفآ أن الشيخ حسين يعقوب رحمه الله كان متميزآ في علاقاته الإنسانية مع أهالي مركز قنا . حيث كان رجل دعوة وإصلاح وخير بين الناس .
ثم تحدث نجله يحي أحد منسوبي التعليم بمنطقة عسير أن والده كان حريص على متابعة أبنائه . وكان شديد الحريص على أن يتحلى الجميع بالصبر والإحتساب . وأكد يحي أنه لن ينسى تلك اللحظات التي عاشها مع والده . وأستعرض العديد من المواقف وخاصة بعد رحيل نجله ( أحمد ) حيث أبلغهم رحمه الله أن المؤمن يبتلى وطالبهم بالصبر والإحتساب وأن المصائب لن تنتهي .
ثم القى محمد أبراهيم المخلوطي قصيدة رثاء في الشيخ حسين .